حنان الأم لا يستبدل ولا يعوض أنه رضعة من ثدي مقدس تطوف حوله كل الكائنات .صورة الأب تجسد ذاك العنوان البهي الجميع يخشاه – صرامة – عنفوان – هيبة كان قطب الرحى يحتاجه الرهط السطوة جعلت منه إلها يحسب حسابه ذلك الطفل الشقي . الذي يشاهد تخلي أبيه عن أمه – يذهب بعيدا في مخاضات مجهولة تاركا ( الزوجة \ الأم ) تواجه مصيرها بإهمال واضح ينم عن كراهية مقصودة لا يستطيع لخضر تفسيرها .
10
( في باديتنا .. كنت طفلا يدفعه الفضول لمطاردة الطيور **و العبث بأعشاشها .. و تكسير بيضها على الصخور ** و مطاردة الحشرات .. و الزواحف الصغيرة .. و الثعابين المتكاثرة و المتسلقة جنبات و حواف "مطمورات الحبوب" المهجورة منذ الإستقلال *) بادية لخضر كأي بادية عربية يكون الإختلاط الحيواني والبشري منسجما طبيعيا لا يشكل معظلة لدرجة رصد الأيروسية بين قطيع الحيوانات وبالتالي تمثل جزءا متمما لطبيعة المعيشة السائدة مغامرات الصبا والفتوة وبدء الاحتلام يقود نحو مغامرات تختزنها الذاكرة لتلك القرويات اللواتي أدمن الشهوة في الخفاء .
(25
أمسكته من يده .. كأني وليُّ أمره .. و نصحته بالعودة فورا إلى بيته .. لإتمام قيلولته **و الا فضحته عند عمي "ابراهيم" .. و لَأُخبرنّهُ بأن ولده قد هدّم "القواعد" في بيت الخالة " فاطمة"! ** كان يعلم ما ينتظره من عقابْ .. اصطحبني غاضبا ماشيا يوضُّب بنطاله .. و ينظفه من أثار السجود .. و من "الحبر الأبيض" المتتطاير على بنطاله **كاد أن يعنفني و يخنقني بيديه ثم تراجع ** فجأة حضنني ضاحكا بشدة .. ثم اقتادني إلى بيتنا لكسب رضى "عمي إبراهيم" .. و الحصول على الثّوابْ... و هو يتمتم في شأني .. إلا أني سمعت قوله :" عسى الله ألا يُربِحُكَ أيها الشقي اللعينْ"!) الموت هذه النهاية القاسية والحتمية فرضت أن يرحل جده إبراهيم – هكذا يجد نفسه أمام خيارات رحيل أحبته \ يفتقد طربوش جده الأحمر – ومن قبل تركته أمه إلى مثواها – شلت عنده عقدة الموت خطا مؤلما لم يستطع استيعاب الفناء وفق منظوره البريء
بأسلوبه السلس في السرد يذهب لخضر بحثا عميقا في سفر التاريخ عن جده الأول ( بهلول ) ذلك الحكيم الذي أضفى على نفسه صفة الجنون ليقارع هارون الرشيد بمواعظه .إنه سفر جميل استطاع أن يؤسس له "لخضر خلفاوي" بإبداع يحسب له ومهارة في الوصف والتقاط رائع لأدق التفاصيل بتجرد واضح رسم ملامح نشأته وبواكير أيامه بطريقة يحسد عليها وهوالأديب الحاذق في صنعته ومهارة فائقة في الانتقالات بين متن النص الرائع .
****
طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصري الكلمة الحرة و العدل:
: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
instagram: journalelfaycal
ـ أو تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها
www.elfaycal.com
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce lien: : https://www.facebook.com/khelfaoui2/
To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of freedom of expression and justice click on this link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
Ou vous faites un don pour aider notre continuité en allant sur le site : www.elfaycal.com
Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com
آخر تعديل على الجمعة, 19 نيسان/أبريل 2019