wrapper

الإثنين 29 أبريل 2024

مختصرات :

 قراءة: صالح جبار خلفاوي ـ بغداد | العراق

 

حينما تنبش في ذاكرة الماضي لتستخرج وجع السنين والحرمان ل ( بني فاضل ) تلك القبيلة التي ازدراها جيرانها بسبب إسمها ظلت راسخة في ذهن الطفل الذي أنهكه برد الشتاء وحرارة الصيف يبقى فقد الأم المبكر قيد يشد على معصم المشاعر التي تبقى مهما استطال الوقت وأخذته الدنيا نحو باريس ومسارحها بعيدا عن قريته البائسة فراغا أجوفا يعاني منه لخضر

حنان الأم لا يستبدل ولا يعوض أنه رضعة من ثدي مقدس تطوف حوله كل الكائنات .صورة الأب تجسد ذاك العنوان البهي الجميع يخشاهصرامةعنفوانهيبة كان قطب الرحى يحتاجه الرهط السطوة جعلت منه إلها يحسب حسابه ذلك الطفل الشقي .  الذي يشاهد تخلي أبيه عن أمهيذهب بعيدا في مخاضات مجهولة تاركا ( الزوجة \ الأم ) تواجه مصيرها بإهمال واضح  ينم عن كراهية مقصودة لا يستطيع لخضر تفسيرها .

                           10

 ( في باديتنا .. كنت طفلا يدفعه الفضول لمطاردة الطيور **و العبث بأعشاشها .. و تكسير بيضها على الصخور ** و مطاردة الحشرات .. و الزواحف الصغيرة .. و الثعابين  المتكاثرة و المتسلقة جنبات و حواف "مطمورات الحبوب" المهجورة منذ الإستقلال *) بادية لخضر كأي بادية عربية يكون الإختلاط الحيواني والبشري منسجما طبيعيا لا يشكل معظلة لدرجة رصد الأيروسية بين قطيع الحيوانات وبالتالي تمثل جزءا متمما لطبيعة المعيشة السائدة مغامرات الصبا والفتوة وبدء الاحتلام يقود نحو مغامرات تختزنها الذاكرة لتلك القرويات اللواتي أدمن الشهوة في الخفاء

(25

أمسكته من يده .. كأني وليُّ أمره .. و نصحته بالعودة  فورا إلى بيته .. لإتمام قيلولته **و الا فضحته عند عمي "ابراهيم" .. و لَأُخبرنّهُ بأن ولده قد هدّم "القواعد" في بيت الخالة " فاطمة"! ** كان  يعلم ما ينتظره من عقابْ .. اصطحبني غاضبا ماشيا يوضُّب بنطاله .. و ينظفه من أثار السجود .. و من  "الحبر الأبيض" المتتطاير على بنطاله **كاد أن يعنفني و يخنقني بيديه ثم تراجع ** فجأة حضنني ضاحكا  بشدة .. ثم اقتادني إلى بيتنا لكسب رضى "عمي إبراهيم" .. و الحصول على الثّوابْ... و هو يتمتم في شأني .. إلا أني سمعت قوله :" عسى الله ألا يُربِحُكَ أيها الشقي اللعينْ"!) الموت هذه النهاية القاسية والحتمية فرضت أن يرحل جده إبراهيمهكذا يجد نفسه أمام خيارات رحيل أحبته \ يفتقد طربوش جده الأحمرومن قبل تركته أمه إلى مثواهاشلت عنده عقدة الموت خطا مؤلما لم يستطع استيعاب الفناء وفق منظوره البريء

بأسلوبه السلس في السرد يذهب لخضر بحثا عميقا في سفر التاريخ عن جده الأول ( بهلول ) ذلك الحكيم الذي أضفى على نفسه صفة الجنون ليقارع هارون الرشيد بمواعظه .إنه سفر جميل استطاع أن يؤسس له "لخضر خلفاوي" بإبداع يحسب له ومهارة في الوصف والتقاط رائع لأدق التفاصيل بتجرد واضح رسم ملامح نشأته وبواكير أيامه بطريقة يحسد عليها وهوالأديب الحاذق في صنعته ومهارة فائقة في الانتقالات بين متن النص الرائع .

****

طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصري الكلمة الحرة و العدل:

: https://www.facebook.com/khelfaoui2/

@elfaycalnews

instagram: journalelfaycal

ـ  أو تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها

www.elfaycal.com

- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice  cliquez sur ce lien: : https://www.facebook.com/khelfaoui2/

To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of freedom of expression and justice click on this link:  https://www.facebook.com/khelfaoui2/

Ou vous faites  un don pour aider notre continuité en allant  sur le site : www.elfaycal.com

Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com

آخر تعديل على الجمعة, 19 نيسان/أبريل 2019

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :